السبت، 17 مايو 2014

بقايا رائحتك على وسادتي



دعيني أصفك
أتركيني أرسمك
فلست بفنان يحمل ريشه وألوان
ومعه كراسة كانسون

سوف اجمع الحروف الأبجدية
وأرسمك بها و أقحم نفسي
بين
طياتها وأكون قائداً لجيش
أحاسيسي
معبراً عن روعة
شعوري عندما تكوني
بين يدي وكنفات أحضاني

سيدتي
عندما أنظر لعينيك
تسقط كل العبارات
التي كنت
أرتبها قبل مجيئك فهي كساحره
تتركني هائماً فلا تدعني
أشيح بعيني عنها,

عينيك مدينه تسكنها النجوم
وكأن النجوم تخلت عن بريقها ليسكن عينيك
أه من تلك ناعسة الطرف
فـ بها أحيا وأموت

لحظة ماتمسك يدك يداي
أحسد نفسي على ذلك
لاأكاد أصدق أن يدك
الناعمة الحساسه تلمسني
, اكون كطفل خائف لايريد ان يترك
أمه في زحمة الناس كي لا يضيع
قد تشعرين بخوفي
فأن الأم تشعر بابنها عندما يكون بحاجتها
فضميني إليك حتى أشعر بالأمان
وأضع رأسي على صدرك
فهو كحبتي رمان طليعة النضيد
جميلة الطعم فبها أمتزج طعم العنب والرمان
فهو رمان بشكله المستدير الصغير وحلمته
تذكرني بطعم عنب الطائف حلو المذاق

فتضعين رأسك على صدري وتغطين بشعرك
الأسود الكثيف ملامح وجهي وكأن ليل فوق ليلي
أسدل بستائره , أبقى في عتمته أستنشق رائحتك الزكيه
وأستمتع بحديثك وخيوط الحرير تغطيني
حتى تقرري رفع رأسك عن متني لتعلني
ظهور شمس أخرى تشرق من وجهك الجميل
كأنه الصبح في غرفتي وأنفاسك نسماته تداعبني

وثغر أصغر من دبله وشفاه
تكسوها حمرة التوت
وطعم بها أحلى من الكرز,
عندما يلتقي فاهي بثغرك أفقد أحاسيسي
وأنتقل من عالم الواقع إلى اللاواقع
كأنه مركب أرحل به إلى ضفاف
خصرك الممشوق المتناسق الهيئة,
لكي ألفه بيدي حتى يلتصق جسمك
بي أشعر بحرارة جسمك التي تدفئني
في شتائي البارد
فحرارة جسمك تشعل بي نيران الصيف
وتطفئ شوقي إليك
كأن بك النار والماء سوياً,
تشعليني تارة وتطفئيني بأخرى
وأنام ليلي معك في أحضانك
مع أنفاسك التي تداعب وجهي
فاستيقظ من نومي لـ أجدك
قد تركتيني طفلاً وعاشقاً بل قائداً لجيش
من الأحاسيس والمشاعر الثائرة
إستحل جسدك,

ذهبتي دون أن تودعيني
أو تتركي لي شيئاً أتذكرك به
سوى ليل قضيناه معاً وبقايا
من رائحتك على وسادتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق